رواية فارسي (كامله جميع الفصول) بقلم اسراء إبراهي
ميرا ضحكت بصوت عالي وقعدت جمبها وقالتلها وهيا بتغمزلها بعينها: قصدي علي شجيع السيما استاذ احمد افندي اللي كل شوية تبصي في ساعتك عشانه
اتوترت ندي وقالتلها وهيا بتزوغ بعينها بعيد: لا طبعا انا مش مستنياه ولا حاجة وقطع كلامها دخول احمد من باب الڤيلا فقامت وقفت ندي بسرعة وميرا بصتلها بدهشة وقالتلها: واضح انك مش مستنياه
ندي بصتلها وابتسمت وقالتلها وهيا بتشاور علي نفسها وفستانها: شكلي حلو؟
ابتسمت ميرا وقالتلها: زي القمر يا قلبي يلا روحيله
ابتسمت ندي وحضنت ميرا وبعدين راحت لاحمد وميرا بصت علي ندي بخوف لانها عارفة ان ابوها لا يمكن هيرضي بحد اقل من مستوي بنته
عند احمد اول ما شاف ندي جاية عليه بفستانها وطلتها القمر اللي خطفت قلبه ابتسم وقالها وهو بيديها علبة هدية ملفوفة بشريط احمر: كل سنة وانتي طيبة يا ندي
ندي خدت منه الهدية وقالتله بابتسامة: وانت طيب يا احمد ميرسي انك جيت
بصلها بعشق وقالها: كان لازم اجي عشان اشوفك
ابتسمت بخجل وقبل ما ترد كان دخل عليهم راجل كبير ببدلة فخمة وقرب من ندي وقالها وهو بيشاور علي احمد: مين ده يا ندي
اتوترت ندي وقالتله ده يبقي احمد الشاب اللي لحقني ووداني المستشفي يا دادي مش قولت لحضرتك
بصله الراجل بغموض وبعدين مد ايده بتكبر وقاله اهلا وسهلا
احمد مد ايده بتوتر وقاله بابتسامة اهلا بيك يا فندم وملحقش يكمل الجملة لما قاطعه ابوها وهو بياخد بنته وهو بيقؤلها يلا تعالي يا ندي عايزك
واحمد كان واقف محرج من الموقف ومشي من الڤيلا بسرعه وهو مخنوق وحاسس بالاهانة وان ابو ندي قصد انه يقلل منه وكانت بتابعه من بعيد ميرا اللي كانت عارفة ان ده هيحصل وصعب عليها احمد جدا لانها حست انه انسان كويس ويستاهل ندي
...............
بعد فترة في بيت هَنا كان ابوها وامها قاعدين قدامها في شقتها وهيا قاعدة منهارة من العياط وبتتكلم بانهيار: انت ازاي موافق يا بابا فهمني ازاي وانت عارف كل حاجة وكنت شايف المعاملة اللي بتعاملها من معتز وكنت ساكت دلوقتي عايزني اتجوز اخوه عايزني ارجع تاني اتعذ*ب ازاااي
بصلها ابوها ببرود واتكلم بهدوء غير مناسب للموقف: عشان انا شايف انه انسب راجل ليكي
هَنا بصتله بوجع وقالتله: ومين قالك اني محتاجة راجل في حياتي انا كان معايا راجل بس كان بيهيني كان مخليني طول الوقت خايفة كنت عايشة في جحيم وحضرتك مكنتش بتقف جمبي ومكنتش بدافع عني كنت بجيلك وانا مضر*وبة ومطرودة وترجعني تاني وتقؤلي ياما البيوت بيحصل فيها، قامت هَنا ووطت علي ايد ابوها وباستها وقالتله برجاء: عشان خاطري يا بابا متعملش فيا كدة انا مش عايزة اتجوز فارس انا هرجع اعيش معاكم انا وابني ومش عايزة اتجوز انا هربي ابني واعيش عشانه بس
ابوها شد ايده بعصبية ووقف وقالها بغضب: الكلام منتهي يا هَنا يا تتجوزي فارس اخو معتز ياما تسيبلهم الواد وتيجي تعيشي معانا اهو الواد ابنهم هما بقي يربوه بمعرفتهم لكن تيجبيه وتيجي تعيشي معانا مش هينفع انا مش هعيشلك العمر كله ولازم هيجي يوم وتتجوزي مش هتفضلي عايشة لوحدك يبقي حكمي عقلك واهو عم الواد احن عليه من الغريب
فضلت هَنا قاعدة في الارض بتعيط وامها قلبها واجعها عليها بس مش قادرة تتكلم وهَنا اتأكدت ان ابوها هيفضل مصمم علي موقفه مسحت دموعها وقامت بقلة حيلة وقالتله: اللي تشوفه يا بابا
ابوها طبطب عليها وقالها بابتسامة: ايوة كدة ربنا يكملك بعقلك يا بنتي انا هنزل ابلغ فارس موافقتك وان شاء الله نكتب الكتاب كمان اسبوعين
هزت راسها بالموافقة من غير ما تنطق ولا حرف وراحت شالت ابنها اللي كان قاعد جمب امها وخدته في حضنها ودخلت اوضتها بهدوء
......................
چني كانت في المعهد وبعد ما خلصت محاضراتها خرجت هيا وصحبتها كالعادة واول ما خرجت لقت رباب في وشها ابتسمت چني بسخرية لانها كانت عارفة انها هتجيلها
قربت رباب عليها وقالتلها: ازيك يا چني وردت چني ببرود: كويسة خير جاية ليه، بصتلها رباب بغيظ وقالتلها: كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع
چني قربت منها وقالتلها بسخرية: عارفة ايه هو الموضوع اللي جايبك لحد هنا ورباب استغربت طريقتها وقالتلها بتحذير ويا تري عارفة انا جاية ليه واقدر اعمل ايه؟
ضحكت چني بصوت وقالتلها وهيا بتشاور بصباعها قدام وشها: بصي يا رباب لو فاكرة اني هبلة وبتهدد تبقي غلطانة عشان انتي متعرفيش انا مين انتي جاية وعاملة الشويتين دول ومفكرة اني هخاف واكش واقؤلك متخفيش مش هقؤل لامك اني شوفتك مع راجل لوحديكو في كافيه لا يا روحي انا مش هَنا اختي الغلبانة اللي كنتي بتقومي اخوكي عليها انتي وامك وكانت بتسكت وقربت منها اكتر واتكلمت بهمس
انا بقي اللي هجيب حقها وهطلع القديم والجديد عليكي يا رباب
رباب بلعت ريقها بخوف وبصت لچني بقوة مصطنعة وچني كملت كلامها وقالتلها بابتسامة باردة لما حست بخوفها: علي فكرة انا صورتك انتي والامور اللي كنتي معاه في الكافيه صورة جميلة اوووي هتعجبك يا روحي ولو فكرتي بس تقربي من هَنا اختي تاني او تيجي ناحيتها صورتك الجميلة دي هبعتلها لامك واخوكي الدكتور وابقي وريني بقي هتقؤليلهم ايه هه سلام يا رور وسابتها ومشيت ورباب فضلت واقفة مصدومة من اللي سمعته وكانت مرعوبة لتعمل كدة فعلا وتروح تبعت صورتها لامها واخوها وفي نفس الوقت متغاظة عشان كانت جاية هيا اللي تهددها بس وقعت في شر اعمالها
...................
كان احمد خارج من الشركة بعد ما غير اليوني فورم وكان مروح بعد ما خلص شغله بس اتفاجأ بندي واقفة قدام عربيتها مستنياه ابتسملها بس من جواه حاسس انه قليل وصغير مش عارف ليه من بعد اخر موقف مع ابوها قربت ندي منه وقالتله: احمد ازيك
احمد ابتسم بحب وقالها: الحمد لله يا انسة ندي خير اقدر اساعدك في حاجة؟
ندي حست انه مضايق وقالتله: ممكن نروح مكان نتكلم كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع
احمد كان فرحان انها عايزة تتكلم معاه وانه شايفها اصلا وقالها: تمام اتفضلي وهيا شاورت علي عربيتها وقالتله: هنروح بعربيتي في كافيه كويس اعرفه واحمد اتحرج وبص للعربية وقالها ممكن تركنيها هنا ونروح سوا مكان قريب هيكون افضل
ندي استغربت وقالتله: تمام اللي تشوفه يا احمد ثواني وقفلت عربيتها وراحو سوا كافيه وقعدو قصاد بعض واتفاجأ احمد بندي وهيا بتقؤله: اسفة يا احمد وهو استغرب وكشر وقالها: اسفة علي ايه يا انسة ندي
ندي بصتله بحزن وقالتله: علي طريقة بابي اللي اتكلم بيها معاك في عيد ميلادي صدقني هو طيب اوي بس هو مش بيثق في اي حد بسرعة
احمد اتحرج وقالها: عادي انا فاهم ده ومزعلتش منه بالعكس هو عنده حق يخاف عليكي
ردت ندي عليه وهيا باصة في عينه: اومال ليه مشيت علطول ومش قعدت حتي شوية انا اتفاجأت بيك مشيت
احمد قرب منها وهو عينه في عينها وقالها: افهم من كدة انك خدتي بالك من غيابي
اتكسفت ندي وبصت بعيد عن عنيه وقالتله وهيا قاصدة تغير الموضوع: ايوة افتكرتك زعلت من بابا عشان طريقته مكنتش لطيفة
احمد ابتسم علي خجلها وقالها: انا جيت عشان اشوفك يا ندي وشوفتك ومكنتش عايز اكتر من كدة
ندي كانت سامعة صوت دقات قلبها من كتر ما
هيا كانت مكسوفة حست انها متوترة وقامت وقالتله انا همشي بقي عشان اتأخرت
احمد قام وقف هو كمان وقالها بلهفة: ندي هشوفك تاني؟
ابتسمت بخجل وقالتله برقة: اكيد هنتقابل تاني يا احمد لو لينا نصيب
احمد. ابتسم بعشق وقالها: يلا بينا وخدها ومشيو وهو من جواه مبسوط انها معاه واتأكد من مشاعره ناحيتها
...........................
دخل فارس البيت واتفاجأت امه بيه وهو بيقؤلها ان هَنا...........يتبع
تفاعل جامد عشان البارت الخامس ينزل بسرعة
#فارسي
#بقلمي_اسراء_ابراهيم
الفصل الخامس من هنا
لبارت الخامس
هَنا وافقت عالجواز
بجد يا فارس يعني وافقت عالجواز
قالتها حمات هَنا بلهفة وهيا واقفة قدام فارس في شقتها
ورد فارس وهو بيقعد عالكرسي: ايوة يا امي ابوها كلمني وقالي انها وافقت
فرحت امه بشماته وقالت: الحمد لله يارب ان حفيدي هيتربي في حضني اخيرا وبصتله رباب بخبث وقالتله: وانت هتتجوزها ازاي يا فارس وانت حتي مشوفتهاش يعني مش المفروض حتي تشوفها
بصلها فارس وقال بلا مبالاه: مش فارقة انا متجوزها لسبب معين عشان بس زين ابن اخويا معتز محدش غريب يربيه وقاطعته امه وهيا بتلوي وشها وبتقؤله: والله يابني متشوفش وحش ده وشها يقطع الخميرة من البيت معرفش شايفة نفسها علي ايه
اتكلم فارس بحدة خفيفة وقالهم: ياريت ملوش لزوم الكلام ده وزي ما قولتلكم ده جواز سوري يعني عشان بس هيا تعرف تعيش هنا معانا وقام من مكانه وقالهم وهو خارج انا رايح اشوف ايه اخبار المستشفي واول ما خرج قربت رباب وقعدت جمب امها وهيا بتقؤلها: شوفتي يا ماما فارس مش طايقها ازاي، ابتسمت امها بشماته وقالتلها: ايوة البركة في امك يا بت ولسة اما وريتها بنت عفاف مبقاش انا وداد وضحكو الاتنين بسخرية
.................
بس انا مش موافق عالموضوع ده يا بابا
قالها احمد بعصبية وهو واقف قدام والده
واتكلم ابوه بغضب وهو بيشاور ايده: والله عال يا استاذ احمد بقت تعلي صوتك علي ابوك ايه نسيت نفسك ولا ايه
بص احمد لابوه بحرج ووطي صوته وقاله بهدوء: اسف يا بابا بس انا صعبان عليا هَنا اختي ومش عاوزها تتجوز اللي اسمه فارس ده
مش كفاية اللي كان بيعملو اخوه فيها وانا مكنتش اعرف الا بعد ما م١ت انا مش هسمح ان اختي يحصل فيها كدة
قعد ابوه قدامه واتكلم بهدوء: اسمع يابني البيوت اسرار ومشاكلها مع جوزها بتحصل لاي حد عشان كدة مكنتش بدخل بينهم
اتكلم احمد وهو مش مقتنع بكلام ابوه وقاله: مع احترامي ليك يا بابا بس اللي كان بيعملو معتز اسمه اهانة وملوش علاقة خالص بالمشاكل العادية ولما احنا نسكت علي ضر*به واهانته ليها يبقي كدة كاننا بنقؤله انها ملهاش سند ولا ضهر وبنديله الحرية انه يعمل فيها اكتر من كدة لانه عارف اننا هنقف في صفه